سورة آل عمران - تفسير أيسر التفاسير

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (آل عمران)


        


{مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (4)}
(4)- وَقَدْ أنْزَلَهُمَا اللهُ مِنْ قَبلِ هذا القُرآنِ لِهدَايَةِ النَّاسِ إلى الحَقِّ، وَمِنْ جُمْلَةِ ذَلِكَ الإِيمَانُ بِمُحَمَّدٍ وَرِسَالَتِهِ، حِينَ يُبْعَثُ. وَأنْزَلَ الفُرْقَانَ- وَهُوَ مَا يُفْرَقُ بِهِ بَيْنَ الهُدَى والضَّلالَةِ، وَالحَقِّ وَالبَاطِلِ، بِمَا يَذْكُرُهُ اللهُ مِنَ الحُجَجِ وَالبَيِّنَاتِ القَاطِعَاتِ- وَيَرَى بَعْضُ المُفَسِّرِينَ أنَّ المُرَادَ بِالفُرْقَانِ (التَوْرَاةُ).
وَإنَّ الذِينَ كَفَروا، وَجَحَدُوا بِآيَاتِ اللهِ النَّاطِقَةِ بِتَوْحِيدِهِ، وَتَنْزِيهِهِ عَمَّا لا يَلِيِقُ بِعِزَّةِ جَلالِهِ، فَكَذَّبُوا بِالقُرْآنِ، ثُمَّ بِسَائِرِ الكُتُبِ تَبْعاً لِذَلِكَ، وَأنْكَرُوها، لُهُمْ عَذَابٌ شَديدٌ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَاللهُ مَنيعٌ، عَزِيزُ الجَانِبِ، يَنْتَقِمُ مِمَّنْ جَحَدَ بِآيَاتِهِ، وَكَذَّبَ رَسُلَهُ.
الفُرْقَانَ- مَا يَفْرُقُ بَيْنَ الحَقِّ وَالبَاطِلِ.


{إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (5)}
(5)- يُعْلِمُ اللهُ النَّاسَ أنَّهُ عَلِيمٌ لا يَخْفَى عَليهِ شَيءٌ مِنْ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ، وَأنَّهُ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَجَهْرَهُمْ، فَلا يَخْفَى عَلَيهِ حَالُ الصَّادِقِ فِي إِيمَانِهِ، وَلا حَالُ الكَافِرِ، وَلا حَالُ المُنَافِقِ.


{هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6)}
(6)- وَاللهُ تَعَالَى هُوَ الذِي يَخْلُقُكُمْ فِي الأرْحَامِ، وَيَجْعَلُكُمْ عَلَى صُوَرٍ مُتَغَايرَةٍ: مِنَ النُّطَفِ إلى العَلَقِ إلى المُضَغِ... وَمِنْ ذَكَرٍ وَأنْثَى، وَجَميلٍ وَقبيحٍ، وَشَقيٍّ وَسَعِيدٍ.. لا إلهَ إلا هُوَ، وَلا رَبَّ غَيْرُهُ، وَهُوَ العَزِيزُ الذِي لا شَرِيكَ لَهُ، المُتَفَرِّدُ بِالخَلْقِ وَالتَّصْوِيرِ، وَهُوَ الحَكِيمُ فِي تَدْبِيرِهِ.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8